عقد وزراء الداخلية والدفاع والخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا مشتركا، برئاسة ولي العهد السعودي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، الذي ذكر في كلمته أن أهم التحديات التي تمر بها الدول هذه الأيام، هو وحدتها الوطنية واستقرارها.
شعوب الخليج رأت كيف عصفت رياح الربيع العربي بعدة دول، وكيف كانت نتائج ذلك من خراب ودمار، وقد كان من نتائجه السيئة خروج التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش، التي تشوه الإسلام وتقتل المسلمين، كما كانت من النتائج السيئة للربيع العربي، تذكية النعرات الطائفية والولاءات الصغرى.
وَمِمَّا لا شك فيه أن المسألة الطائفية التي لم تعرفها المنطقة قبل ثورة الخميني، لكن بسقوط نظام البعث في العراق 2003، زادت من سعير الطائفية في المنطقة، وفعلت كذلك في سورية منذ تولي بشار الأسد، واستمرت في حملات تشيع لم تسلم منها دول عربية وغير عربية في أفريقيا، والتشيع ليس في كل الأحوال دينيا فهناك تشيع سياسي بالولاء لأجندة الولي الفقيه سياسيا.
وفِي منطقة الخليج تسعى إيران على الدوام للعب ورقة الطائفية، سواء في البحرين أو السعودية أو الكويت، ودوما يكون العقلاء من الطائفة الشيعية هم حجر العثرة لطموحات إيران، ويكون الوعي مرتفعا بأن الضمانة الحقيقية هي الدولة الوطنية. الإرهاب أيضا هو تحد كبير لدول الخليج وللعالم أجمع، ولا يمكن فصله عن المخططات الإقليمية لزعزعة استقرار دول الخليج، فقد ذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية في مؤتمر صحفي قبل أشهر، أن العمليات التي يقوم بها داعش داخل المملكة تدار من غرفة عمليات في مدينة الرقة السورية.
كما أن الإرهاب ليس بمشكلة أمنية فقط، بل مشكلة فكرية وإعلامية على حد سواء، وللمملكة تحديدا دور كبير في التصدي للإرهاب، توج ذلك بتشكيل تحالف عسكري إسلامي يضم 40 دولة، ليؤكد للعالم جدية الدول الإسلامية وعلى رأسها الخليجية في التصدي للإرهاب. الاجتماع الخليجي على مستوى الثلاث وزارات، مؤشر لأهمية توازي الخطاب الدبلوماسي مع الخطوات الأمنية والعسكرية، ويسهم في تبادل وجهات النظر وتجاوز بعض التباينات الموجودة في الخطاب الخليجي، علما بأن التنسيق أمر ضروري مهما اختلف الرؤى حول ملف أو آخر، وربما كان انضمام عمان للتحالف الإسلامي دليل آخر على تقارب وجهات النظر.
دول الخليج تحتاج أن تتعامل أكثر ككتلة واحدة، لأن هذا يعطي زخما أكبر من التعامل بشكل منفرد، هذا مهم في سبيل التصدي للتحديات الأقليمية الموجودة في سورية والعراق وليبيا، وكذلك في سبيل مساعدة اليمن في الخروج بحل سياسي، يحقن دماء اليمنيين ويحمي اليمن من الأجندة الإيرانية، التي لا تحمل إلا الوبال لكل أرض تحط بها.
عمل دول الخليج بشكل مشترك كوحدة، مهم أيضا في التعامل مع الدول الكبرى، سواء الولايات المتحدة التي عادت في عهد ترمب لتقف بجدية ضد الأجندة الإيرانية، وضد استباحة نظام الأسد لقتل السوريين وأصبح الكيماوي خطا أحمر لا غبار عليه، وأصبحت الإدارة الأمريكية أكثر جدية في التصدي للإرهاب.
هذا الأمر ينسحب أيضا على العلاقات مع المملكة المتحدة، التي ترغب في تعظيم المصالح المشتركة مع دول الخليج بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وظهر ذلك جليا عبر حضور رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للقمة الخليجية مؤخرا، كما أبدت بريطانيا استعدادها بالمشاركة في قصف النظام في سورية إذا ما عاد لاستخدام الكيماوي.
وعلى درجة كبيرة يأتي ضرورة التعاون الخليجي الروسي، فالسنوات الماضية والتراجع الأمريكي فرض روسيا كلاعب أساسي في الإقليم، كما أن التنسيق الروسي الخليجي، يساعد في منح روسيا خيارات متعددة في المنطقة، عوضا عن وضع كل بيضها في سلة إيران، وهذا ما أشار له سمو ولي ولي العهد السعودي في لقائه مع واشنطن بوست.
التحديات التي تواجه المنطقة كبيرة، ودول الخليج متحدة وبدرجة كبيرة من التنسيق تستطيع التصدي لها، سواء الإرهاب أو الأجندات الطائفية والحزبية، واستقرار الدول الخليجية هو ما يسهم في استمرار معدلات التنمية وخلق فرص عمل للشباب، وبالتالي التركيز على تجاوز العقبات الاقتصادية التي تمثل تحديا إضافيا وهو انخفاض أسعار النفط.
شعوب الخليج رأت كيف عصفت رياح الربيع العربي بعدة دول، وكيف كانت نتائج ذلك من خراب ودمار، وقد كان من نتائجه السيئة خروج التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش، التي تشوه الإسلام وتقتل المسلمين، كما كانت من النتائج السيئة للربيع العربي، تذكية النعرات الطائفية والولاءات الصغرى.
وَمِمَّا لا شك فيه أن المسألة الطائفية التي لم تعرفها المنطقة قبل ثورة الخميني، لكن بسقوط نظام البعث في العراق 2003، زادت من سعير الطائفية في المنطقة، وفعلت كذلك في سورية منذ تولي بشار الأسد، واستمرت في حملات تشيع لم تسلم منها دول عربية وغير عربية في أفريقيا، والتشيع ليس في كل الأحوال دينيا فهناك تشيع سياسي بالولاء لأجندة الولي الفقيه سياسيا.
وفِي منطقة الخليج تسعى إيران على الدوام للعب ورقة الطائفية، سواء في البحرين أو السعودية أو الكويت، ودوما يكون العقلاء من الطائفة الشيعية هم حجر العثرة لطموحات إيران، ويكون الوعي مرتفعا بأن الضمانة الحقيقية هي الدولة الوطنية. الإرهاب أيضا هو تحد كبير لدول الخليج وللعالم أجمع، ولا يمكن فصله عن المخططات الإقليمية لزعزعة استقرار دول الخليج، فقد ذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية في مؤتمر صحفي قبل أشهر، أن العمليات التي يقوم بها داعش داخل المملكة تدار من غرفة عمليات في مدينة الرقة السورية.
كما أن الإرهاب ليس بمشكلة أمنية فقط، بل مشكلة فكرية وإعلامية على حد سواء، وللمملكة تحديدا دور كبير في التصدي للإرهاب، توج ذلك بتشكيل تحالف عسكري إسلامي يضم 40 دولة، ليؤكد للعالم جدية الدول الإسلامية وعلى رأسها الخليجية في التصدي للإرهاب. الاجتماع الخليجي على مستوى الثلاث وزارات، مؤشر لأهمية توازي الخطاب الدبلوماسي مع الخطوات الأمنية والعسكرية، ويسهم في تبادل وجهات النظر وتجاوز بعض التباينات الموجودة في الخطاب الخليجي، علما بأن التنسيق أمر ضروري مهما اختلف الرؤى حول ملف أو آخر، وربما كان انضمام عمان للتحالف الإسلامي دليل آخر على تقارب وجهات النظر.
دول الخليج تحتاج أن تتعامل أكثر ككتلة واحدة، لأن هذا يعطي زخما أكبر من التعامل بشكل منفرد، هذا مهم في سبيل التصدي للتحديات الأقليمية الموجودة في سورية والعراق وليبيا، وكذلك في سبيل مساعدة اليمن في الخروج بحل سياسي، يحقن دماء اليمنيين ويحمي اليمن من الأجندة الإيرانية، التي لا تحمل إلا الوبال لكل أرض تحط بها.
عمل دول الخليج بشكل مشترك كوحدة، مهم أيضا في التعامل مع الدول الكبرى، سواء الولايات المتحدة التي عادت في عهد ترمب لتقف بجدية ضد الأجندة الإيرانية، وضد استباحة نظام الأسد لقتل السوريين وأصبح الكيماوي خطا أحمر لا غبار عليه، وأصبحت الإدارة الأمريكية أكثر جدية في التصدي للإرهاب.
هذا الأمر ينسحب أيضا على العلاقات مع المملكة المتحدة، التي ترغب في تعظيم المصالح المشتركة مع دول الخليج بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وظهر ذلك جليا عبر حضور رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للقمة الخليجية مؤخرا، كما أبدت بريطانيا استعدادها بالمشاركة في قصف النظام في سورية إذا ما عاد لاستخدام الكيماوي.
وعلى درجة كبيرة يأتي ضرورة التعاون الخليجي الروسي، فالسنوات الماضية والتراجع الأمريكي فرض روسيا كلاعب أساسي في الإقليم، كما أن التنسيق الروسي الخليجي، يساعد في منح روسيا خيارات متعددة في المنطقة، عوضا عن وضع كل بيضها في سلة إيران، وهذا ما أشار له سمو ولي ولي العهد السعودي في لقائه مع واشنطن بوست.
التحديات التي تواجه المنطقة كبيرة، ودول الخليج متحدة وبدرجة كبيرة من التنسيق تستطيع التصدي لها، سواء الإرهاب أو الأجندات الطائفية والحزبية، واستقرار الدول الخليجية هو ما يسهم في استمرار معدلات التنمية وخلق فرص عمل للشباب، وبالتالي التركيز على تجاوز العقبات الاقتصادية التي تمثل تحديا إضافيا وهو انخفاض أسعار النفط.